ٍٍِآABoOoDYآٍٍٍِ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ٍٍِآاهـلا ومـرحـبـآ بـكـم فـي مـنـتــديـات عـبـودي آٍٍٍِ


    هدوء الملك فيصل حير الساسة والهيبة امتزجت في تواضعه

    المتحرك
    المتحرك


    عدد المساهمات : 144
    تاريخ التسجيل : 29/04/2008

    هدوء الملك فيصل حير الساسة والهيبة امتزجت في تواضعه Empty هدوء الملك فيصل حير الساسة والهيبة امتزجت في تواضعه

    مُساهمة  المتحرك الأربعاء مايو 07, 2008 1:53 am

    افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، مساء أمس، الندوة العلمية عن تاريخ الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمة الله ـ التي تنظمها الدارة في فندق انتركونتيننتال بالرياض.
    وبحضور أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة والمعالي، افتتح سموه المعرض الوثائقي للدارة ودشن كتاب «فيصل» الذي أصدرته مؤسسة التراث وشاهد عرضا مرئيا بعنوان «فيصل بن عبدالعزيز» من إعداد مؤسسة الملك فيصل الخيرية.
    وألقى سمو أمير منطقة الرياض كلمة جاء فيها:
    يسرني أن أفتتحَ هذه الندوةَ العلميةَ التي تلقي الضوءَ على شخصية تاريخية عظيمة، وأحدِ القادةِ العظامِ الذي خدم أمتَه العربيةَ والإسلاميةَ بصدقٍ وإخلاص، وناصر قضاياها العادلةَ، هو الملكُ فيصلً بنُ عبدِالعزيز آل سعود - رحمه الله - الذي تربى في بيتِ والدِه المؤسس الملكِ عبدالعزيز - رحمه الله - وعلى يد جده الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ - رحمه الله -، وسار على نهجِ والده الكريم، حتى حقق الله على يديه خيراتٍ كثيرةً شمل الله بنفعها وطنَه وأمتَه.
    أيها الإخوة والأخوات: يعد الملك فيصل من الشخصيات التاريخية القلائل الذين بدأت إسهاماتهم ومشاركاتهم الفاعلة سـواء العسكرية أو السياسية أو الإدارية منذ سن مبكرة. فلقد شارك مع والده الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في العديد من حملات التوحيد وقاد البعض منها، وكان موضع ثقة والده منذ سن مبكرة، فقد كان نائبا للملك في الحجاز ووزيراً للخارجية ورئيساً لمجلس الشورى ورئيساً لمجلس الوكلاء وممثلاً للملك في العديد من اللقاءات الدولية في الخارج.
    وفي عهد أخيه الملك سعود ـ رحمه الله ـ كان (الفيصل) ولياً للعهد ورئيساً لمجلس الوزراء. وفي عهده شهدت المملكةُ العربيةُ السعوديةُ تطوراً كبيراً شمل ميادينَ مختلفة، حيث تركّزت جهوده على بناءِ الإنسان، ونشرِ التعليم ِ، وتطويرِ الجوانبِ الحضاريةِ والإداريةِ للدولة، مواصلاً بذلك ما أسسه الملك عبدالعزيز وما أنجزه أخوه الملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - في عهده، وآتت تلك الجهودُ ثِمَارَها فيما نراه يتحقق الآن من منجزاتٍ حضارية أكمل مسيرتها الملك خالد بن عبدالعزيز ثم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمهما الله - ويواصل تحقيقها اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز- حفظهما الله.
    أيـهـا الإخـوة والأخـوات: لقد عمل الملكُ فيصل - رحمه الله - على تحقيق التضامنِ الإسلامي، انطلاقا من كونه قاعدةً تعلي من شأنِ الأمةِ المسلمة، وتوحدُ صفوفَها، وترتقي بشعوبها، وتأخذُ بأيديهم نحو الاعتزاز بدينهم . وهي دعوةٌ مبنيةٌ على الحق والعدل، حث عليها القرآنُ الكريم، وأيدتها شريعةُ الإسلامِ المطهرة، وسنةُ النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم . كما آمن الملكُ فيصل بعدالةِ القضيةِ الفلسطينية، وأنها قضيةٌ إسلامية، فيها المسجدُ الأقصى الشريفُ قِبلةُ المسلمينَ الأولى، وإخوانٌ لنا تعرضوا للظلمِ والاضطهادِ والإبعـادِ عن أرضِهم ووطنهم، ولذلك دافع عنها دفاعاً صادقاً مخلصاً، وسخّر لأجلها الكثيرَ من جهدِه ووقتِه، ولم يبخلْ عليها بالدعمِ بكافة أشكاله، وسعى لحلها مستخدماً جميعَ الطرقِ السلميةِ والوسائلِ الدبلوماسية.
    أيـهـا الإخـوة والأخـوات: إن المقامَ يضيق عن الحديثِ عن المواقفِ التي وقفها الملكُ فيصل لمناصرةِ قضايا أمتِه العربية والإسلامية، والوقـوفِ معها صفاً واحداً في مواجهةِ الأخطارِ المحدقةِ بها. وقد تجّلت تلك المواقف في حربِ العاشرِ من رمضان، عندما قَدَّمَ الدعمَ الماديَّ والمعنويَّ والعسكري للدولِ التي دخلت تلك الحرب، وأمر بقطعِ إمداداتِ النفطِ عن الدولِ التي ساعدت المعتدين . وقد كان لموقفِه هذا أعظمُ الأثرِ فيما تحقق من انتصار، ودلل على ما كان يكنه رحمه الله - من حبٍّ لأمتِه العربيةِ والإسلامية ومناصرتِه لها.
    أيها الإخوة والأخوات: لقد عرفتُ الملكَ فيصل - رحمه الله - عن قرب، فرأيت فيه المؤمنَ الصادقَ في إيمانِه والتجائه إلى ربهِ، والقائدَ الحكيمَ المحبَّ لشعبهِ، والسياسيَّ المحنكَ الذي أمضى حياتَه دفاعاً عن حقوقِ أمته، والملكَ المتواضعَ مع هيبتِه، وكان محباً لمجالسِ العلم، ومكرما للعلماء. وكانت صلته بشعبه كبيرة جداً من خلال مجالسه اليومية المفتوحة والساعات الطويلة جداً التي يقضيها في مكتبه لرعاية شئونهم وتحقيق احتياجاتهم.
    تميز الملك فيصل بالهدوء الممزوج بالحكمة والأناة، ذلك الهدوء الذي حيّر كبار ساسة العالم، والذي يخفي وراءه بركاناً من الغيرة على دينه والحرص على مصالح شعبه وتحقيق العدل وعدم التنازل عن الحقوق والمبادئ.
    كان رحمه الله لا يفكر في نفسه ولا في مصالح خاصة، وكان يضع أساس هذه البلاد القائمة على الكتاب والسنة في مقدمة اهتماماته وأولوياته . لذا عُرف عنه - رحمه الله - الصدق والزهد وعدم التكلف والبساطة في حياته . كان إذا تحدث في أي مناسبة أو موقف يرتجل الخطاب ليعبر عما بداخله دون كلمات مكتوبة سلفاً مما يعكس عظم شخصيته وحكمته وتجربته وخبرته المتميزة.
    أيها الإخوة والأخوات: سيظل الملكُ فيصل - رحمه الله - شخصيةً عظيمةً تحتاج إلى مزيدٍ من البحثِ والاهتمام، وهذا ما نؤمل أن تحقق بعضا منه هذه الندوة العلمية المباركة، وما سيتلوها إن شاء الله من دراسات متعمقة، وبحوث مستفيضة.
    كما ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة كلمة جاء فيها:
    إنها قيادة الوفاء ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز. وإمارة الوفاء ممثلة في نجد الإمارة سلمان بن عبد العزيز . ومجتمع الوفاء ممثلا بالإنسان السعودي. وفي بلد الوفاء المملكة العربية السعودية، لرجل الوفاء .. فيصل بن عبد العزيز.
    وقال سموه: ماذا عساي أن أقول، فكل وصف فيه قليل، فهو عن الوصف جليل ولكني سأكتفي بومضة من بروقه لوسمعها فلن تروقه.
    فيصل بن عبدالعزيز نبوغ طفل .. شجاعة فتى .. قيادة رجل .. حكمة شيخ .. زهد ملك .. واستشهاد مجاهد.
    ملك نفسه.. فملك الناس. ترفع عن الصغائر فكبر .. ونأى عن المظاهر, فاشتهر. قليل الكلام .. كثير العمل. إذا تحدث صدق .. وإذا قال فعل .. وإذا غضب صمت.
    في صمته مهاب .. وفي حديثه جذاب. في حركته رشاقة .. وفي هندامه أناقة .. بسيط المظهر .. عميق المخبر.
    إذا وقف بين الناس ظننته أطولهم قامة, لشموخ مكانته .. وإذا تكلم ظننته أرفعهم صوتا, لبلاغة حجته .. ظن من صحبه أنه أحب الناس عليه .. وظن من عمل معه أنه أقرب الناس إليه.
    ينصت حتى الملل .. ولا يصدق حتى يتأكد .. ويصمت حتى الضجر .. فإذا تحدث تسيد. صبور بلا سأم . ولكنه .. إذا قرر حسم .
    خلقه الإسلام.. وطبعه التأني والتأمل. حلمه وحدة كلمة المسلمين .. وأمنيته الصلاة في القدس.
    مسلم غيور .. مصلح جسور. بالدين ملتزم .. مع التطوير منسجم. قوي الإيمان.. عف اليد واللسان .. صبور على الزمان .. ثابت في المواقف والمكان.
    احترم نفسه فاحترمه الناس .. زهد في الدنيا فأتته .. وطلب الشهادة فاستعجلته. رحل ومازال معنا .. فيصل بن عبدالعزيز.
    ـــــــــــ


    ارجو ارد lol!

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أكتوبر 04, 2024 5:26 am